[ الـكـويـت يـتـربـع عـلـى عـرش صـدارة الـسـلـة بـجـدارة ]

دخل كاظمة شريكا مع الكويت في صدارة ترتيب فرق الدوري العام لكرة السلة، في ختام مرحلة الذهاب برصيد 19 نقطة لكل منهما، حيث فاز البرتقالي على اليرموك 87/71، فيما فاز الابيض على القادسية في عقر داره 87/80 وتساوت ثلاثة اندية في المركز الثاني برصيد 18 نقطة وهي اندية الساحل والجهراء والقادسية، وحافظ العربي على المركز السادس برصيد 17 نقطة بعد فوزه على الصليبخات 62/54، فيما احتل النصر المركز السادس برصيد 15 نقطة، بعد فوزه على التضامن 83/73.

مباراة مجنونة
قدم الكويت والقادسية عرضا جيدا، اعتمد خلاله الطرفان على المهارات الفردية للاعبين الا ان الابيض كان متميزا بتطبيق وتنفيذ فكر مدربه زوران بدءا من الشق الدفاعي باسلوب رجل لرجل، وفرض رقابة لصيقة على حامل الكرة، والضغط باستمرار على عبدالله الصراف وفهاد السبيعي والمحترف زاكري، عبر راشد الرباح الصغير وابن عمه راشد الكبير، اضافة الى يحيى البحر، مع الاعتماد على الاميركي اندريه بيتس في بناء الهجمات والاختراق باستمرار من الاطراف، وبتمويل رفاقه بكرات سهلة اسفل السلة، فيما كانت مشاركة مواطنه ابرا كلارك لفترات بسيطة، وتألق في المباراة النجم البحريني احمد المطوع سواء بالمتابعة والتسجيل اسفل السلة، او باستحواذه على جميع الكرات المرتدة «الريباوند»، وتميز حسين عبد الرحمن بالتسجيل من المسافات المتوسطة، ولم يبدل الكويت اسلوبه الدفاعي طوال المباراة، بعدما نجح في الحد من خطورة خصمه، اضافة الى اللعب باسلوب الدفاع الضاغط «بريس» بنصف ملعبه، ورغم ذلك عانى الابيض احيانا من ضعف التركيز وافتقاد الكرة واضاعة الفرص السهلة خاصة في الربع الاخير.

خطة مبهمة
لم يكن الملكي في يوم سعده، ورغم تأخره في بداية اللقاء الا انه سرعان ما استعاد توازنه وحقق التعادل تم تقدم بفضل ثلاثيات فهاد السبيعي، وتحركات عبد الله الصراف واحمد سعود، ولم يكن المحترفان زاكري وبوكس بوضعهما المعتاد فاضاعا الكثير من الفرص، لا سيما زاكري الذي سدد الكثير من الرميات الثلاثية ولم يوفق سوى بواحدة، بل كان متسرعا في كثير من الاحيان في انهاء الهجمات في الوقت الذي كان يحتاج فريقه لتهدئة وتيرة اللعب لتقليص الفارق، ورغم مشاركة عبدالعزيز الحميدي وناصر عجيل وصقر عبد الرضا في اوقات متعددة، لكنهم لم يقدموا المطلوب مع الشقيقين محمد وعبد الله سالمين، ولجأ الاصفر الى تطبيق دفاع رجل لرجل ولم يكن موفقا به، وبعدما وصل الفارق الى 21 نقطة 64/43 في الدقيقة السادسة من الربع الثالث، بقي المدرب جور دانكو مصرا على اسلوب دفاعه ليفطن بعد اتساع الفارق الى تحويل دفاعه الى «ما تشاب زون» الذي كان اقرب الى دفاع المنطقة «زون 2/3» نجح خلاله في حماية منطقته المحرمة في ظل فشل خصمه في التسجيل من خارج القوس، وكان على المدرب ان يتبع اسلوب دفاع المنطقة منذ بداية الربع الثالث، بعد تمكن خصمه من توسيع الفارق لاستفادته من المرتدات اسفل السلة، لكنه فطن للتبديل متأخرا. الربع الاول الذي بدأه الكويت متقدما ولم يستمر في ذلك، بعد نجاح القادسية في اللحاق به والتقدم عليه بفضل الرميات الثلاثية ليخرج فائزا 21/17، لم يتغير الحال في الربع الثاني مع افضلية للعميد الذي عرف كيف يستفيد من اخطاء خصمه ويتابع جميع المرتدات، ليحقق التعادل ثم يتقدم وينجح في انهاء الفترة لمصلحته 42/38.

عقم هجومي
فشل القادسية في التسجيل في بداية الربع الثالث ولم يسجل سوى ثماني نقاط خلال ثماني دقائق، كانت كافية للكويت بتوسيع الفارق واستغلال اخطاء خصمه الدفاعية ليتقدم 64/43 في الدقيقة السابعة، تراضى بعدها تاركا الساحة للاصفر بتقليص الفارق تدريجيا ليصل الى 13 نقطة 58/71 بنهاية الفترة، جاء الربع الاخير قويا ومتكافئا، ونجح الاصفر بفضل الرميات الثلاثية من تقليص الفارق الى ست نقاط،لكن الكويت نجح بالمحافظة على هذا الفارق، مستفيدا من تسرع خصمه في انهاء الهجمات، ليحافظ على تقدمه حتى نهاية اللقاء.

تحكيم مهزوز
قاد المباراة الحكام الدوليون عبد الله السبتي ومحمد العميري ومحمد السبتي وتغاضى الحكام عن الكثير من الاخطاء الواضحة لكن المصيبة كانت في الصافرات الخاطئة والمتكررة من الحكم محمد السبتي، ويبدو ان مثل هذه المباريات اكبر منه، وهو بحاجة لمزيد من الوقت لقيادة المباريات الكبيرة، ورغم متابعة رئيس الاتحاد الشيخ حمد السالم للمباراة، مع نائبه ورئيس اللجنة الفنية خليل ابراهيم الا ان ذلك لم يشفع في ارتفاع مستوى التحكيم وحاول بعض لاعبي القادسية الاعتداء على الحكم محمد السبتي بعد نهاية اللقاء وخرج بحماية الشرطة، ورغم نزول رئيس الاتحاد لتهدئة النفوس، الا ان رئيس اللجنة الفنية غادر الصالة مسرعا وكأن الامر لا يعنيه، وقام الحكام بكتابة تقرير عن الاحداث المؤسفة في نهايتها، وتم سحب بطاقة لاعب القادسية عبد العزيز الحميدي ورغم بقاء ثانية ونصف في زمن المباراة الا انها لم تستكمل وهنا لابد من توضيح فكرة مهمة، وهي ان الكويت استحق الفوز بكل جدارة، ولم يكن بحاجة لمساعدة الحكام وحتى لو اعتبرنا انه تلقى مساعده لكنها لم تؤثر على النتيجة وكان الافضل فنيا وتكتيكيا، اذا لم يكن هناك اي داع لاخطاء الحكام.

بسرعة من الصالة
• بدأ الكويت بتشكيل مكون من اللاعبين: حسين عبدالرحمن، راشد علي، يحيى البحر، ايرا كلارك، وعبدالرحمن جمعة.
بدأ القادسية بتشكيل مكون من اللاعبين: عبدالله الصراف، احمد سعود، فهاد السبيعي، عبدالله سالمين، والمحترف بوكس.
• سجل الكويت خمس رميات ثلاثية خلال المباراة، فيما سجل القادسية 13 رمية ثلاثية، خمس منها لفهاد السبيعي واربع لعبدالله الصراف.
• ارتكب الكويت 19 خطأ شخصيا خلال المباراة موزعة حسب تسلسل الفترات 3/2/7/7، مقابل 24 خطأ للقادسية موزعة حسب الفترات 4/7/6/7.
حصل الكويت على 27 رمية حرة خلال المباراة سجل منها 13 رمية واضاع 14 بمعدل تسجيل 45 في المئة وهي نسبة ضعيفة بالنسبة لفريق متصدر الدوري.
• حصل القادسية على 16 رمية حرة خلال المباراة سجل منها 12 رمية واضاع اربع رميات بمعدل تسجيل 75 في المئة وهي نسبة جيدة.
• الاكثر تسجيلا للكويت: اندريه بيتس 21 نقطة، حسين عبدالرحمن 16، ايرا كلارك واحمد المطوع 11 نقطة لكل منهما، راشد رياض 7، سالم العنزي وراشد علي ست نقاط لكل منهما، وخمس نقاط ليحيى البحر.
• الاكثر تسجيلا للقادسية عبدالله الصراف 26 نقطة، فهاد السبيعي 15، بوكس 8، زاكري 7، احمد سعود وصقر عبدالرضا ست نقاط لكل منهما، وخمس نقاط لعبدالعزيز الحميدي.

جـريـدة الـدآر