تحدى العالم بالحجة والبرهان وشرح اسباب رفضه الكشف عن تركيبة الدواء لوزارة الصحة
في اليمن.
الشيخ الزنداني لـ «الحقيقة الدولية»: علاجي لمرضى الايدز «حقيقة» واخشى ان يسرق الغرب اكتشافي لـ «اعجاز-3-»
كشف الداعية الإسلامي اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني عن نجاحه بمعية فريق بحثي طبي متخصص في علاج عدد من الحالات المصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز). وفيما رفض الكشف لمراسل الحقيقة الدولية في العاصمة اليمنية صنعاء عن تركيبة هذا الدواء الذي اطلق عليه اسم إعجاز «3» لأسباب لها علاقة بحماية اكتشافه من السرقة العملية، إلا انه أكد انه مستنبط من الطب النبوي وتحديدا من حديث لنبي الأمة وهاديها محمد صلى الله عليه وسلم. ويؤكد الزنداني للعالم أجمع أنه قد توصل الى علاج حاسم وقاطع لمرض الإيدز، وأنه قد عالج منه أعداداً كبيرة. وقال ان من أسرار الشفاء من هذا الابتلاء، هو شرط التوبة الذي كان واضحا في مدة تعافي مريض عن آخر. ولكن ما هي أدلة الشيخ الزنداني لحماية مصداقية اكتشافه، فهذا ما اطلع عليه الحقيقة الدولية في هذا اللقاء الذي نورد تفاصيله: الفكرة في مكة:
■ الحقيقة الدولية : شيخ عبد المجيد لماذا فيروس الإيدز تحديدا، وكيف نشأت فكرتك لمواجهته؟
- نحن كنا نبحث في الطب النبوي ضمن بحثنا في مواضيع الإعجاز العلمي وكان بحثنا في الإعجاز العلمي بطريقة نظرية بمعنى أننا نرصد ما كشفه العلم من الحقائق ونبحث ما جاء في القرآن الكريم وفي السنة النبوية عن تلك الحقائق قبل 1400عام لإظهار المعجزة التي وعدنا الله بها بقوله تعالى: «سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق».. وكنت أقول أن أبحاث الأعجاز العلمي لم تجد قوة الجذب إليها حتى من مجموع البشرية، وحتى تتحول إلى أمور تطبيقية ولكنها كانت أمنية من الأمنيات فقررت مع بعض إخواني ونحن في مكة عندما كنت أميناً عاما لهيئة الإعجاز العلمي آنذاك أن نركز على الأبحاث الطبية في الطب النبوي وأن نقوم بدراسة علمية حديثة للنصوص النبوية وما يتعلق بها من بعض الآيات القرآنية وحينها لفتت انتباهي بعض الأحاديث النبوية وما فيها من معان طبية مستنداً باستنباطها في ضوء دراستي الصيدلة سابقا، فقلت لأخواني أنا أفهم من هذا الحديث كذا وكذا ومن هذا كذا وكذا، فأقروني على هذا الفعل، وأي بحث علمي يجب أن يخضع للتجربة، فبدأنا أبحاثنا وأنا لا زلت في مكة في أواخر الثمانينات وكان المشروع جديدا وغريبا لم يجد من يتبناه ولأنه لم يثبت علميا شيء نستطيع ان نقدمه للناس بدأنا أبحاثنا في عدد من المجالات ولا زلنا نبحث ونرصد النتائج وهي نتائج إيجابية في كثير من المجالات الطبية والعلاجية. التجربة الأولى:
■ الحقيقة الدولية: لا بد وان للتجربة الأولى لعقار الإيدز تفاصيلها، فما الذي جرى فيها؟
- كانت أول تجربة عملية لعلاج الإيدز حينما جاءتني إلى البيت امرأة لتزور أهلي وكانت نصرانية فأسلمت وكان فيها مرض الإيدز، فقيل لي هذه التي أسلمت كانت قد أصيبت بمرض الإيدز فقلت لزوجتي عندنا علاج لها وهو من ضمن الأفكار التي عندنا (كانت مجرد فكرة) قلت إذن أعطوها هذا الدواء فأخذت الدواء وسافرت. بعد شهر اتصلت بنا فقالت إنها ذهبت لتكشف من أجل السفر فوجدت أن الفيروس قد اختفى.. من يومها بدأ الاهتمام العملي الجدي المدروس وبدأنا ندرس كقضية دواء أثبت نجاحه في حالة.. ثم جاءت حالة أخرى، امرأة يمنية مات زوجها بالإيدز وهي مصابة بعد ذلك فنجح ذلك العقار معها أيضا، ثم جاء أحد الأخوة الأطباء وهو قريب مني فقال عندنا حالة قلت أعطها هذا الدواء وكانت نتيجة إيجابية أيضا وكشف عليها الدكتور فانتهت. ثم كان هناك حالة جديدة جاءت بنفس النتيجة فشعرت أن عندي شيئا فدعيت لحضور الاحتفال في يوم الإيدز الذي عقد في صنعاء وقدموا فيه تمثيليات ومسرحيات محزنة ونداءات عاطفية استغاثة فطلبت الكلمة وأردت أن أرسل رسالة في هذا الجو الحزين أبعث فيه أملا فأعلنت فيها أنني قد عالجت ثلاث حالات فاستقبلتها الأوساط بالتشكك وبالاستغراب وكان بحضور وزير الصحة ونشرت بعض الصحف في اليوم التالي استعدادي لعلاج أي حالة مصابة بالإيدز.. اطلع على إحدى هذه الصحف شخص مصاب هو وزوجته فجاء إلي فأعطيته العلاج وتناوله حتى اختفى الفيروس من دمه وزوجته المصابة أيضاً ولكننا لا نزال نواصل معه وزوجته وأنا خائف من أن يكون للعلاقة الزوجية دور في عودة المرض ومن أنه يتداول بينهما كلما شفي أحدهما تلقاه الثاني ولا زلنا نعالجهما. لكن هذا شجعنا وبدأ الناس يتسامعون عنا وطرحت الأمر أكثر فجاءتنا أعداد كثيرة من المصابين، وفي هذه المرحلة تدخل الدكتور صدقي حسن الذي عاد من بريطانيا إلى صنعاء والدكتور حسني الجوشعي والدكتور عثمان ليتكون الفريق الطبي ونبدأ خطوات بحثنا العلمية الدقيقة، وبعد ذلك اتفقنا على وضع بنود علمية أشبه بـ (البرتوكول) يعني طريقة البحث العلمي وهي المتضمنة للقواعد العلمية التي يجب اتباعها عند إجراء الأبحاث.. والتي تبين وضع المريض وحالته ومن هم المرضى الذين ينتقون، وما هي الجرعة التي تعطى لهم، وما هي الفحوص التي تتم قبل العلاج، والفحوص التي تتم أثناء العلاج والفحص الذي يتم بعد العلاج ومراقبة الأعراض الجانبية وتوثيق وإيجاد وإعداد البحث على قواعد طبية أخلاقية تراعي أخلاقية مهنة الطب ووسائله العلمية والطبية والبحثية، كما تراعي إشراف جهة علمية متخصصة في هذا الجانب. وبعد أن وضعنا هذا البرتوكول الذي كان فيه الدكتور صدقي والدكتور حسني من خيرة الأطباء والرجال الذين تابعوا بحزم وبإصرار وبإلحاح وبدقة علمية والحمد لله رب العالمين جاءت النتائج مبشرة وهي النتائج التي قدمها فريقنا الطبي عن طريق الدكتور صدقي في مؤتمر فينا الذي ضم عددا كبيرا من الأطباء، من أربعين دولة ونظمته جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء.
أثبتنا قدراتنا:
■ الحقيقة الدولية: ترى هل العلاج المكتشف يقضي على المرض أم يحد منه فقط؟ وكم وصل عدد حالات الشفاء للمرضى؟
بالنسبة لعلاج الإيدز ثبت والحمد لله أنه يقضي على المرض بدليل أننا تواصلنا مع أربعة من المرضى الذين تم شفاؤهم وانقطعوا عن العلاج لمدة سنة.. تواصلنا معهم وأعدنا لهم الفحوصات والحمد لله كانت النتيجة أنهم سالمون ولا يوجد فيروس الإيدز في دمائهم رغم انقطاعهم عن العلاج لمدة سنة.
مفاجآت مكتشفة:
■ الحقيقة الدولية: ولكن كيف تتأكدون من نجاح العلاج؟
- أي علاج أو أي تجربة يجب أن تكون مبنية على أسس وطرق علمية بحتة يقبلها أي عالم. وأول هذه الشروط أن يبدأ عدد مقبول بتسجيلها في أي براءة اختراع، التي تمر كما هو معروف بثلاث مراحل أولا ً مسميات الدواء ثم يدخل في العلاج، أي بين العلاج وبين الفيروس والبكتيريا ثم الإنسان وتجربته ثم تواجده في عدد كبير من الناس ليس أقل من خمسمائة شخص، وممكن ألف ثم يصادق عليه من قبل الأمم المتحدة مثلاً أو من شركة براءة الاختراع، طبعاً أي تجربة كما قلت تبنى على هذه القواعد. فالطريق الأساس في هذا المحور أن يجد الباحث معه (شاهدين) من أجل معرفة فعاليات العقار الذي يتم البحث فيه كأن أحضر اثنين أو عشرة من الأصحاء ثم أعطيهم هذا الدواء أو من الحيوانات.. هل اثر عليهم، وكيف كان تأثيره وأعراضه.. ولا بد من أخذ عينات من الدماء، وأن يكون هناك فحص كامل في الجسم، وهل هناك تغيرات في الجانب الفيزيولوجي أي في وظائف الأعضاء، فإذا تم هذا بشكل علمي صحيح أبدأ بالخطوة الثانية، أبدأ بالتركيز على البكتيريا أو على الفيروس، وهنا كانت المفاجأة الأولى حيث تم اكتشاف ان هذا الدواء ليس له أي آثار جانبية أو معنوية أو ما إلى ذلك في الأصحاء بل أن عدد كريات الدم البيضاء ارتفعت وهي (المختصة بالجهاز المناعي) بشكل ملحوظ أضف إلى ذلك وكما ذكرت سابقا أنه لا بد أن يكون معي أناس مرضى ومصابون بالفيروس (اثنين) وأسلط عليهم دواءً غير العقار الذي يتم اختباره، ونحن نسميه (الوهمي) بينهم، كما فعلنا مثلاً مع سبع عشرة حالة الذين هم الأصحاء واثنين اللذين هما غير ذلك وثلاثة عشر الذين خضعوا للبحث مع جامعة العلوم والتكنولوجيا على الرغم من تطوع عدد كبير لإجراء الأبحاث عليهم وهنا عملنا التجربة وأجرينا تغييرا في الجرعات حتى يعرف إلى أي حد يمكن ان يعطي فائدة بأسرع وقت.. ووجدنا أن كل التجارب أفضت إلى نتيجة واحدة بانعدام أي أضرار جانبية لعقارنا “اعجاز3”. وحينها بدأنا بشكل علمي وطبي بالحديث عن العلاج، كما أجرينا العديد من التجارب العلمية المركزة الأخرى من أجل معرفة تأثير العلاج في فترات مختلفة ما بين أربعة إلى ثمانية أسابيع ثم إلى ستة أشهر وتوصلنا مع مجموعة الأشخاص الخاضعين للتجارب مقارنة بحالتهم السابقة وكانت أولى النتائج التي ظهرت مفاجئة لنا حيث وجدنا أن كريات الدم البيضاء للأصحاء ارتفعت وبالتالي ارتفعت قوة مناعتهم.
■ الحقيقة الدولية: ما هو الشاهد؟
عند الأصحاء وعند المرضى وجدنا أن أنواع الخلايا وهي الهدف الرئيسي للفيروس ليس له أي أضرار أساساً من قبل الدواء فهذه الخلايا لا تتأثر. لماذا لأن هذا الدواء لن يمس أي خلية سليمة بأي درجة من القتل، نحن نعتبر ان الله أعطى لكل خلية برمجة تموت فيه بوقت معين وهذه موجودة في الجينات الوراثية.. فوجدنا أن هذا الدواء ليس له تأثير على الخلايا الصحيحة ولكن له تأثير على خلية مصابة بـالإيدز والدليل على ذلك أن خلايا الشاهد الوهمي (الشخص الصحيح الذي يخضع للتجارب ضمن مجموعة من المرضى) لم تتأثر بل تأثرت خلايا الشخص المصاب بالفيروس.
لم نجد الحماية لاختراعنا:
■ الحقيقة الدولية: وماذا عن براءة هذا الاكتشاف؟
- أحب أن أوجه نداء إلى المسلمين حكاماً ومحكومين فقد بحثنا في أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم وهذه أول باكورة نقدمها لأمتنا انطلاقا من هذه الأبحاث التي نريد حمايتها كما يفعل الناس في كل دول العالم، إذا لم تُحم أبحاثنا وتحفظ حقوقها فسيقضى على هذه الأبحاث وسوف يدعيها غيرنا بكل يسر وسهولة وهي إنجاز لأمتنا وإنجاز منطلق مما جاء في ديننا. فهذا الدواء لو أنه اكتشف في دولة أخرى لحمته تلك الدولة ببراءة الاختراع وحمته شركة من الشركات الكبرى بالإنتاج والتسويق ونحن هنا وللأسف الشديد لم نجد الحماية الكافية لعقارنا الطبي فأدعو القادرين من المسلمين حكاماً ومحكومين على أن يمدوا أيديهم إلينا للاطلاع على ما عندنا وللتأكد مما وصلنا إليه ونحن مستعدون أن نستقبل أي وفد علمي من أي جهة عربية أو إسلامية قادرة على ضمان حقنا ونحن مستعدون أن نعطيها نسبة من الريع لهذا البحث. فهذا البحث يحتاج منا إلى خطوتين الأولى أخذ براءة الاختراع ونحن جاهزون لها بالأبحاث العلمية والطبية والحجج المهنية والبحثية الموثقة.
■ الحقيقة الدولية: وما الذي تخشونه أو الخطورة التي ممكن ان يواجهها الاكتشاف؟
الخشية تكمن في أن تكون الجهات التي سنأخذ منها براءة الاختراع لها صلات بشركات عالمية وربما تتسرب إلى شركة من الشركات الكبيرة تضيف إليه بعض الشيء وتنقص منه بعض الشيء وتخرجه باسم آخر ونستخدمه بعد ذلك من هذه الدول دون ان يكون لدينا حق معنوي او حق مادي. وكنا نود من إخواننا في ليبيا الذين حدثت تلك الفاجعة لديهم وهي حقن بعض الأطفال حوالي 400 طفل أن يأتوا إلينا وأن يأتوا ببعض المرضى ولدينا حالة واحدة منهم وهي تعالج لدينا في صنعاء.
طلب تعجيزي:
■ الحقيقة الدولية: ما صحة طلبك براءة اختراع من الجهات المختصة في اليمن ورفض طلبك؟
- ليس بهذا المعنى.. طلبت من الأخ رئيس الجمهورية أن تتبنى الحكومة اليمنية هذا البحث وغيره من الأبحاث فأحالني إلى الأخ وزير الصحة الذي قال نريد أن تأتونا بالدواء حتى نقوم بتحليله كي نطمئن الى استعماله مع بقية المرضى من جهة وكي نطمئن الى أنكم لن تضيفوا أدوية تستعمل في مرض الإيدز إليه فلا بد أن نحلل هذا الدواء. وكان لا بد أن يعطى أولاً براءة ثم يتخذ ما قيل لي. فقلت له وما الذي يضمن لي أن لا تأخذ نتائج هذا البحث وتتبناه جهة أخرى وتباع لجهة أخرى وتنسب لشخص آخر يدعيها مع شيء من الإضافات ومن الذي يضمن أن لا يخرج هذا الدواء إذا كشفت سره لكم ولمعاملكم. قال نحن لا نستطيع أن نبحث في هذا الأمر حتى نقوم بتحليله وهنا وقفت المباحثات في هذا الأمر، فنشأ عن ذلك تعصب في وزارة الصحة لقرار الوزير وتشكيك وغمز ولمز ولو كانوا يملكون حجة قانونية لمنعونا فكنا نقول لهم تريثوا فأنتم تتعاملون مع حديث للنبي صلى الله عليه وسلم فكانوا يهابون أن يمنعوا الناس من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ونشكرهم أنهم لم يخطوا خطوات سلبية أكثر ووقفوا عند حد التشكيك، لكن أليس هذا ما يحزن أن يأتي العلماء من أربعين دولة ويقولون هذا بحث جيد ويجب أن يشجع ويجب أن يدعم وتأتي الجهات المسؤولة من دولتك ودون بحث ودون دراسة وبمجرد مفاوضات بشيء تعجيزي يبدأون بالأمر التعجيزي. احدهم يقول سلم سلاحك وبعدين نتفاهم، لكن مع ذلك للأسف ذهبت حالات مرضية إلى بعض الأطباء فاندهشوا للنتائج التي رأوها ويسمعون عنها لكنهم لا يجرؤون على إعلان مواقفهم وآرائهم.
نفس المشكلة:
■ الحقيقة الدولية: هل لكم أن تطلعونا على بعض خصائص التركيبة العلاجية للعقار الطبي؟
-هذه هي نفس المشكلة مع وزير الصحة.. قلنا لكم هو من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا اكتشفناه بالتضمن ليس نصاً فيه (الحديث النبوي) وإنما فهم لمحتواه فهوا إنجاز.. استنباط وليس نصا وليس إعجازا باعتبار النص ... وبس برتوكول عالمي يحمينا ويحمي المرضى
■ الحقيقة الدولية: مركز العلاج يشترط على المعالج عدة شروط، منها أن يقسم ألا يعود للفاحشة ـ إن كانت سببا للمرض ـ وألا يخرج العلاج من المركز... الخ، أتمنى إلقاء الضوء على هذه ا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ