كتب حنان الزايد :
موضي الحمود وشيخة النصف ودلال الرويشد ولولوة الملا ونورية الصبيح
كتبت حنان الزايد:
احتفلت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بتكريم الدفعة الأولى من خريجات معهد الهيئة المساندة لقوة الشرطة (أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية) بحضور كل من وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح ووزيرة الاسكان د. موضي الحمود ودلال خالد الرويشد مساعد المدير العام للشؤون الادارية بمعهد الهيئة المساندة وعدد من القيادات النسائية وعضوات الجمعية.
استهل الحفل بكلمة شيخة حمود النصف رئيس مجلس الادارة قالت فيها:
لقد أشرق يوم جميل حيث لمعت النجوم على أكتاف الشرطيات بمختلف رتبهن العسكرية، انه لأول مرة في تاريخ الكويت تشهد «سعد العبدالله للعلوم الأمنية» تخرج اول دفعة من الكويتيات المنتسبات الى السلك العسكري.
واضافت: لقد كانت امنية ان تقتحم المرأة الكويتية هذا المجال، واصبح الآن واقعا ملموسا، وهذا يدل على ان المرأة لا تحجم ابدا عن الدخول في اي مجال مهما كان مستحيلا، بل تترجم تطلعاتها الى حقيقة واقعة مهما كانت العراقيل التي توضع أمامها.
واشارت إلى ان دخول المرأة في السلك العسكري يعد تعزيزا وتأكيدا لقدرات المرأة وما تتميز به من امكانات وثقة بالنفس ومن تقبل لكل ما يجعلها تتقدم وتتطور وتواكب كل جديد بما يتناسب مع ما هو مألوف في مجتمعها، فلم تكن جهود المرأة ايام الغوص حيث كانت تدير البلاد بعد ذهاب الرجال الى الغوص لمدة اربعة اشهر او خمسة، الى اقبالها على تلقي العلم عندما كان تعليم البنات غير مباح، الى دخولها مجال العمل واثبات كفاءتها وتميزها بكل ما أوكل اليها من حمل، وكان آخرها تولي منصب الوزارة الذي اثبت قدراتها المتميزة.
نقلة نوعية مهمة
وبدورها قالت لولوة الملا الأمين العام للجمعية الثقافية: أشكر باسم الجمعية النسائية وباسمي كل من ساعدنا في جعل هذا الاحتفال ممكنا وساهم في نجاحه، وفي مقدمتهم وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب، ومدير عام اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية اللواء يوسف المضاحكة، ودلال الرويشد مساعد المدير العام للإدارة العامة لأكاديمية سعد العبدالله لشؤون تعليم وتدريب الهيئة المساندة، ومنى الشطي مساعد مدير معهد الهيئة المساندة، وهنأت الخريجات وخاطبتهن قائلة:
أنتن تمثلن نقلة مهمة اخرى على طريق تمكين المرأة الكويتية من حقوقها وحريتها وواجباتها في ان تكون عنصرا فاعلا واساسيا في تنمية الكويت ورقيها.
وأضافت: ان عقبات المتزمتين وذرائع العادات والتقاليد هي عقبات واجهت المرأة في الكويت في كل مرة تحقق فيها نقلة نوعية الى الامام. وأحب ان اذكر ان ما واجهتن يعتبر امرا بسيطا امام ما واجهته المرأة عندما قرر المجلس التشريعي عام 1938 انشاء اول مدرسة نظامية لتعليم البنات، في ذلك الوقت وفي تلك الظروف الصعبة، اختيرت اول مدرسة كويتية لتعليم البنات، وهي مريم عبدالملك الصالح، وقد اجتازت مع المجتمع الكويتي تلك المقاومة والعقبات، وهي الآن تجلس بينكن في القاعة، جاءت لتحتفل معنا بتخرجكن ونتشرف بأنها عضوة من عضوات الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، وحيّت عضوات فريق التدريب من البحرين اللاتي قمن بتدريب هذه الدفعة من الخريجات، وهذه ليست اول مساهمة تعليمية تقدمها البحرين للكويت التي تجمعنا بها وبشعبها علاقات عميقة وتاريخية.
وذكرت ان من اوائل البعثات التعليمية للطلبة الكويتيين للخارج كانت بعثة الى البحرين عام 1940، وضمت طالبين هما خالد الغربللي، رحمه الله، وعقاب الخطيب، أطال الله عمره، الذي درس النجارة.
حضور سياسي واجتماعي
من جانبها، اشارت العقيد نجمة عيسى الدوسري من مملكة البحرين ان الكويت من الدول التي اعطت للمرأة حقوقها في عدة مجالات مختلفة، واعتلت اعلى المناصب، فلها الحضور السياسي في البرلمان وقد أصبحت وزيرة، كما لها الحضور الاجتماعي والاقتصادي في شتى المجالات، وقد اثبتت مقدرتها على تولي القيادة واتخاذ القرار وحمل المسؤوليات ومواجهة الصعاب حتى وصلت الى ما هي عليه الآن.
واضافت إن هذه الكوكبة من الفتيات الكويتيات اللاتي اثبتن قدرتهن واستعدادهن لخوض هذه التجربة التي تتطلب مزيدا من الصبر والتحمل والالتزام والانضباط العسكري، فهذا ما لمسته فيهن خلال دورتهن التأسيسية بالمعهد، سواء من الناحية العلمية النظرية او من الناحية الميدانية والتدريبات العسكرية والرياضية، فكان الحماس والإصرار وروح المنافسة واضحا بينهن، وعليه كانت نتائجهن مشرفة وتقاديرهن ممتازة.
واشارت إلى أن مملكة البحرين تعتبر اول دولة عربية تنشئ جهاز الشرطة النسائية، ففي نوفمبر من عام 1970 التحقت امرأتان خريجتا علم الاجتماع بالسلك العسكري، فهما النواة الاولى، ثم توالت الدفعات من الضابطات وضباط الصف والافراد، حتى وصلت المرأة البحرينية الى رتبة عميد وعقيد، كما انها استطاعت ان توفق بين عملها وحياتها الاسرية، فلم تنس دورها كأم وكزوجة.
إنجاز تاريخي
واعربت الملازم فرح غلوم نيابة عن الخريجات عن فخرها بأن تكون ضمن الدفعة الاولى من الشرطة النسائية الكويتية التي تعد انجازا تاريخيا وحدثا غير مسبوق في منظومة العمل الامني الحديث الذي يسجل ضمن انجازات المرأة الكويتية في تاريخ الكويت، وسنكون للوطن سندا ومعينا لرفعة شأنه وحماية وصون أمنه، والحفاظ على سيادةالقانون وتطبيقه بكل اخلاص وكفاءة
الحمود: إنجاز للمرأة
أعربت وزيرة الدولة لشؤون الاسكان د. موضي الحمود عن سعادتها بالمناسبة التي تعد انجازا للمرأة الكويتية، سيفتح المجال لانخراط العديدات في السلك العسكري المهم جدا في حياتنا المدنية والذي يعد اضافة للمرأة الكويتية في النهوض مع الرجل لرفعة هذا البلد العزيز بتعاون جميع عناصره النسائية.
وقالت ان الجمعية الثقافية الاجتماعية حملت منذ تأسيسها مشعل الدفاع عن حقوق المرأة الكويتية في جميع المجالات.
الصبيح: إضافة جديدة
هنأت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح الشرطيات من خريجات اكاديمية سعد العبدالله، مؤكدة ان هذه المشاركة تعتبر اضافة جديدة للاسرة والمجتمع الكويتي.
واعربت الصبيح عن شكرها للجمعية الثقافية الاجتماعية التي اتاحت الفرصة لتكريم الدفعة الاولى وفتح مجال التلاقي والتواصل، خاصة ان الجمعية متواصلة مع احداث ومجريات المجتمع في جميع المجالات، وخصوصا ان الجمعية بدورها الفعال تستحق الاشادة والشكر والتقدير.
وتمنت الصبيح ان يرقى المجتمع الكويتي بجناحيه ممثلا بعمل الرجل والمرأة جنبا الى جنب والعمل على دعم المرأة لتحقيق طموحاتها.
[center]
ريما كالوتي
عادلة الساير وفاطمة المطيري وعزيزة البسام
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2009/04/10/65c2faf7-8aa2-4e04-bcb9-abbbcf3a4a62_maincategory.jpg
الملا تكرم ريم محمد بوطيبة من مملكة البحرين
النصف والملا وعبد الله يكرمن ملازم أول أمل العوضي
..و منى الشطي
خريجات الشرطة النسائية
معالي بوعباس
فضيلة العوضي
[size=18]دلال محمد