الأبيض من «شمال» العراق إلى «جنوب» الصين!

ماذا بعد أربيل؟

كان هذا السؤال الذي تبادر الى الأذهان ووفد فريق كرة القدم الأول بنادي الكويت يضع أقدامه في الطائرة الخاصة عائداً من رحلة الى اقليم كردستان كانت ناجحة بكل المقاييس.

أقدام لاعبي الفريق مرهقة وهي تصعد سلم الطائرة ليس لأن العودة الى الكويت كانت بعد المباراة الحافلة مباشرة وانما لأن الفريق كان بالفعل يرزح تحت ضغوط شديدة لم يتخلص منها الا في تلك اللحظات.

فالسفر الى أربيل واللعب هناك كان حدثاً تاريخياً وغير عادي وضع اللاعبين تحت المجهر وسلط عليهم الأضواء أكثر من أي وقت مضى، والتعادل الايجابي في الكويت ثم الخسارة أمام الوصل وما أعقبها من تطورات لافتة تمثلت في قرار مجلس الادارة باقالة المدرب الأرجنتيني نيستور كلاوسن ومساعده وتكليف المدرب الوطني محمد عبدالله بالمهمة جعلت من مباراة العودة الفرصة الوحيدة للمرور من عنق الزجاجة واستعادة بريق الفريق المفقود والله وحده يعلم كيف ستكون الحالة لو لم يحقق الأبيض الفوز في المباراة والذي كان في الحقيقة أكثر من مجرد فوز.

ماذا بعد أربيل؟.. فالفريق بلغ الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي وخاض المغامرة بنجاح ولكن المهمة لن تتوقف عند حد ما قام به الفريق في أربيل ومازال في المشوار بقية.

واقعاً.. لم يقدم الابيض المستوى المنتظر منه في لقاء أربيل واحتاج في كثير من أوقات اللقاء للحظ الذي جانب الفريق العراقي في الفرص المحققة التي تهيأت له امام المرمى ولكنه في النهاية حقق المهم وهو التأهل الى الدور قبل النهائي مع نقطة ايجابية اضافية تمثلت في الروح العالية والقتالية في الأداء وقدرة الفريق على الصمود أمام الخصم وظروف المباراة وتسييرها في النهاية الى ما كان يسعى اليه.

يطوي الابيض صفحة أربيل بكل ذكرياتها ليبدأ مرحلة جديدة تحتاج عملاً اضافياً لتجاوز الخصم المقبل «جنوب الصين» من هونغ كونغ ومن ثم بلوغ المباراة النهائية وتحقيق هدف مزدوج يتمثل في المشاركة بدوري أبطال آسيا المقبلة والاقتراب من احراز أول لقب آسيوي وخارجي للفريق.

استراتيجية المرحلة المقبلة ستكون من 3 محاور رئيسية هي المحافظة على الاستقرار الفني للفريق من خلال استمرار الجهاز الفني الوطني بقيادة محمد عبدالله والتركيز على الاستحقاق الآسيوي أكثر من البطولة الخليجية وأخيراً توفير اكبر قدر ممكن من المعلومات عن المنافس الغامض.

عبدالله: اللياقة والانسجام

من جهته، يرى المدرب الوطني محمد عبدالله ان فريقه لايزال يحتاج الى المزيد من الانسجام والى رفع اللياقة البدنية للاعبيه وهو ما سيعمل على تحقيقه في الفترة التي تسبق لقاء الذهاب.

وقال عبدالله ان مباراة اربيل عكست ما يتمتع به الفريق من روح عالية وقتالية في الأداء ضمنت له تجاوز أوقات صعبة مر بها الفريق في اللقاء وان الجهاز الفني رصد نقاط القوة والضعف في الفريق العراقي وعمل على تحجيم الاولى واستغلال الثانية.

وأعرب عبدالله عن ارتياحه للثقة التي أولاها اياه مجلس الادارة ورئيس جهاز الكرة مرزوق الغانم بتكليفه بقيادة الفريق في هذه المرحلة الصعبة التي كان يمر بها الفريق متمنياً ان يكون على قدر هذه الثقة وان يوفق الفريق في مواصلة مشواره في البطولة بنجاح.

العجمي يغيب ذهاباً

يفتقد فريق الكويت في لقاء الذهاب أمام ضيفه جنوب الصين لجهود المحترف العماني اسماعيل العجمي الذي سيكون مرتبطاً برحلة منتخب بلاده الى استراليا لمواجهة منتخبها في تصفيات كأس أمم آسيا في 14 من الشهر الحالي أي قبل لقاء الكويت وجنوب الصين بيوم واحد.

النهائي في الكويت

يشير جدول مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي الى ان فريق الكويت سيخوض المباراة النهائية الوحيدة على أرضه وبين جماهيره في حال تمكن من تجاوز الدور قبل النهائي، غير أن هذه الجزئية تحتاج لتوضيح رسمي من الاتحاد الآسيوي الذي لطالما شاب الغموض لوائحه الخاصة بالمسابقات. وكان نظام البطولة في السابق ينص على ان يقام النهائي ذهاباً واياباً بين الفريقين المتأهلين غير ان الاتحاد القاري لجأ الى نظام المباراة الواحدة على ملعب احد الفريقين في هذه النسخة.

مخاطبة القنصلية في هونغ كونغ

ينتظر ان تقوم ادارة الكويت بمخاطبة القنصلية الكويتية في هونغ كونغ لتوفير عدد أشرطة المباريات لفريق جنوب الصين سواء في كأس الاتحاد الآسيوي أو الدوري المحلي.

قرعة نصف نهائي ونهائي كأس الاتحاد

الأبيض من «شمال» العراق إلى «جنوب» الصين! 67566

مشكوووور على الموضووع
و ما قصرتي و الله يقويج
و الله يوفق منتخبنا
ننتظر المزيد من المواضيع الحلوه