توج الكويت زيادته التاريخية الى العراق كاول فريق كويتي تطأ قدماه ارض العراق منذ الغزو العراقي على الكويت عام 1990 بفوز صعب على مضيفه أربيل 0/1 في مباراة الاياب بالدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، ليتأهل الابيض الى نصف النهائي لفوزه بمجموع المبارتين.
وسيلتقي الكويت مع فريق ساوث تشاينا من هونغ كونغ في 15 و 21 اكتوبر المقبل.
فيما ودع العربي البطولة بخسارته امام الكرامة السوري 4/5 بالركلات الترجيحية بعد التعادل السلبي وهي نتيجة مباراة الذهاب.
ففي أربيل وتحديدا على ملعب فرانسوا حريري لعب الابيـض بفرصـة اصعـب مـن نظيره الاصفر العراقي بعدمـا تعادلا على ارض الكويت بلقاء الذهاب بنتيـجة 1/1، بيـد ان لمسـات المدرب البديل الوطني محمـد عبدالله السحريـة كـان لها مفعـول ايجابي والـتي ضمن من خلالها لفـريقه الصعود لدور الاربعـة في انجاز غير مسبوق له في المسابقـة بـعدما حل خلفا للارجنتيني كلاوسن الذي اقيل مـن منصبه اثـر النتائج المتواضعة التي حققها مـع الفريق.
وابـرز اللمسـات التي وضعهـا المـدرب هـوتبديلـه الناجح باشراكه البرازيلي روجيـروفي نصف الساعه الاخيـرة من زمن المبـاراة والـذي سجل بـدوره هـدف اللقاء الوحيـد في الدقيقـة الـ76 بـعد ركنيـة نفذها وليد علي وصلت للبحريني عبدالله المرزوقـي الذي حولها باتـجاه المرمى قبل ان تطم بيـد المدافع العراقي وسط تجاهل حكم المباراة القريب مـن الكرة لتتهيأ بـعد ذلك لروجيروالذي سددها قوية مرت بين الجميع قبل ان تسكن شباك الحارس احمد جبـر.
وفـي مجريـات اللقاء لم يقدم الكويـت العرض المتوقـع منـه عندمـا لعب بطريقـة تميل الى الدفاع اكثـر مـن الهجوم والتي عجـز مـن خلالها الفـريق عن تشكيل اي خطـورة تذكر على مرمى اربيـل في الشوط الاول في حيـن انـه كان مطالباً بالهجـوم وتسجيل هـدف في ظل تعادله على ارضه في لقاء الذهاب. مـن جهته استغـل المـدرب العراقي احمـد ثائـر تراجع الابيض وامـر لاعبوه بالهجـوم وتكثيف لعباتهم على مرمى مصعب الكنـدري ونـجح في تشكيل خطورة فعليـه عبر تحركات مهاجميه النشطين الدولي احمد صلاح وزميله مسلـم مبـارك، فـي حيـن ان محمد عبدالله نجـح في مبتغـاه وخرج متعادلا في الشوط الاول بـعدما احبط مدافعوالابيض جميع المحاولات العراقيـة.
وفي الشـوط الثـاني بدا لاعبـوالابيض يلعبون بثقـة اكبـر وبدأوا ينقلـون الكـرة بهـدوء وتـركيز بعدمـا انهوا الشوط الاول متعادليـن وامتصـوا بذلك حماس لاعبي اربيل وقبلهم الجماهير العراقية التي ملأت مدرجـات الاستـاد. ولكـن ذلك لم يضعف مـن القوة الهجومية للفـريق الخصم الـذي استـمر بتهديده لمرمى الحارس مصعب الكندري خصوصا في الربع ساعة الاولى من زمن الشوط الثـاني التي شهدت اضاعة فرص بالجمـلة على مرمى الكويت.
وفـي آخـر نصف ساعة من زمن اللقاء اجرى الوطني محمد عبدالله اول تغييراته باشراكه البرازيلي روجيـروبدلا مـن ابراهيم شهاب في سبيـل تكثيف اللاعبين بمنطقة الهجوم بالاضافة لاعطاء جراح العتيقي ادواراً دفاعيـة اكثر لتقوية خط الوسط الذي بدا مهزوزا جـدا ومتأثـرا بغياب نجمـه الانغولي ماكينـغا. ولـم تمض 7 دقائق حتى اثبت روجيروكفاءته بتسجيله هـدف المبـاراة الوحيـد. ولم يهـدأ بعدهـا وبذل مجهـودا كبيراً في تحركاته الايجابية ومشاكسته الدفاع العراقي حتى اعلـن حكم المبـاراة نهاية اللقاء بفوز الكويت وتأهله للـدور نصف النهائي بينما ودع اربيل منافسات البطولة.
ادار اللقاء طاقم تحكيم ايراني بقيادة محسن تـركي عاونه على الخطوط رأفت ساجي ورسول فروغي وجهاد نبازي حكم رابـع، والبطاقات الصفراء كانت جميعها مـن نصيب الابيض على لاعبـيه ابراهيم شهاب ويعقوب الطاهر ووليد علي ومصعب الكندري وعبدالله المرزوقي.
الــتـعــادل ســيـد الـمــوقــف .
وعلى ملعب صباح السالم فرض التعادل السلبي نفسه على مواجهة العربي مع الكرامة بعد اداء متكافئ شهد الكثير من الحذر والخوف من الاندفاع الا ان هذا لايعني سعي كل مهما الى الفوز بروح قتالية عالية ورغبة جامحة في حسم الموقف.
وفاجأ مدرب العربي دراغان الجميع باشراك محمد جراغ وخالد خلف العائدين من الايقاف - منذ البداية - وذلك لتعزيز الوسط والهجوم وزيادة دعم الاخضر معنويا وفنيا.
ونجح اللاعبان في مهمتهما واستطاع جراغ ان يمرر العديد من الكرات القاتلة لخالد خلف نتج عن احداها ركلة جزاء صحيحة في الشوط الاول (32)، عندما ارسل جراغ كرة ذكية زاحفة، استثمرها خالد خلف بشكل جيد ليمر بمهاره من الكاميروني ريتشارد الذي اعاق خالد متعمداً ليحصل العربي على ركلة جزاء نفذها احمد الرشيدي الا ان الحارس مصعب بلحوس ثم القائم الايسر منعا العربي من التقدم في هذا الشوط، لتضيع على الاخضر فرصة ثمينة ومؤكدة كان من الممكن ان تغير مجرى المواجهة.
وخاض الفريقان مباراة صعبة وظهر الكرامة السوري منظما في الوسط والدفاع، ونجح في درء الخطورة العرباوية اكثر من مرة بفضل تماسك دفاعه وتالق حارسع مصعب بلحوس، في الوقت الذي كان العربي يعاني من ضعف في الجبهة اليمنى التي شغلها المحترف ايغور بمساندة احمد عبد الغفور الا ان هذه الجهة لم تكن مثمرة على النقيض من الجهة اليسرى التي نجح من خلالها علي مقصيد من التقدم او صنع بعض الفرص وارسال الكرات رغم المحاولات المتكررة من الكرامة لمنعه من القيام بهمته مستريحاً.
وظهر البطء أحيانا في تنفيذ الهجمة العرباوية وغياب النزعة الهجومية الشرسة المطلوبة، في الوقت الذي لم تظهر على الكرامة الرهبة بل لعب بقوة والتزام تكتيفي.
وكاد خالد خلف المتحمس أن يهز شباك الكرامة على يديه الشوط الثاني من كرة لعبها العربي فوق الحارس بلحوس، إلا أن المدافع السوري علاء شبار أنقذ الموقف (55)!
تــغـيــيـرات هــجـومــيـة .
وأجرى دراغان تغييرين هجوميين بإشراك حسين الموسوي وعلي اشكناني بديلين عن أحمد عبدالغفور ومبارك البلوشي (70) غير أن العربي لم يظهر البوادر الهجومية المطلوبة واحتفظ كثيرا بأدائه الدفاعي المتحفظ، وحماية مرمى شهاب كنكوني والمنطقة المحرمة التي لم تشهد بالفعل تهديدات سورية بمعناها الحقيقي إلا نادرا، لينتهي الشوط الثاني كذلك بالتعادل السلبي، ولم نشهد فرصا حقيقية من الجانبين، اللهم نشاطا واضحا للسيطرة على منطقة الوسط واستلام زمام المبادرة.
وزادت حدة الإثارة في الوقت الإضافي وكاد العربي أن يتعرض لموقف صعب بعد أن توغل المهاجم حيان الحموي بكرة داخل المنطقة المحرمة ليمرمن كنكوني الا انه سدد في السماء!
وينشط الكرامة السوري بعد عدة تبدلات قابله تصميم عرباوي على عدم التراجع أو التهاون مع استمرار نشاط جراغ في مهمته بقيادة الفريق ويقظة خط الدفاع العرباوي أمام السوري.
ورغم أن العربي لعب بثلاثة مهاجمين وهم أشكناني وخلف والموسوي إلا أن الخطورة العرباوية ظلت مبتورة وغير مجدية في الوقت الإضافي ولعب الكرامة على المرتكزات السريعة لمفاجأة العربي بهدف كما اعتمد على التسديدات المباغتة من خارج المنطقة المحرمة إلا أن الشباك ظلت ساكنة ليحتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي حسمها فريق الكرامة 4/5 وسجل له حسان عباس ومهند ابراهيم، وفهد العودة وحيان الحموي واياد المندو، وأطاح عاطف جنيات بالركلة الثانية بعد أن تصدى لها كنكوني!
وسجل للعربي جراغ ومقصيد وحسين الموسوي وعلي اشكناني، بينما أطاح خالد خلف واحمد الرشيدي »المنحوس« بالركلتين الثالثة والسادسة.
موضوع: الـكـويـت on الــعربــي out ...!! 
الجمعة أكتوبر 02, 2009 11:53 pm
