اعتذار جراغ والموسوي وهروب الرشيدي.. يدين الاحتراف الجزئي

اعتذر محمد جراغ وحسين الموسوي عن عدم السفر مع فريقهما العربي الى السودان للعب امام الهلال في دوري ابطال العرب يوم الاثنين
المقبل، وخسر نادي التضامن مواجهته مع حارس مرماه الدولي خالد الرشيدي الذي هرب الى سلوفاكيا، وانقطع عبدالرحمن الموسى عن التدريب مع القادسية ثم عاد اخيرا، والغيابات كثيرة بسبب ومن دون سبب في صفوف فرق الكرة سواء في الدوري الممتاز أو الدرجة الأولى، كل هذا يؤكد من جديد ان الاحتراف الجزئي الذي تم تطبيقه أخيرا في الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا قد فشل في تحيق هدفه في تطوير اللعبة، كما لم يحد من مشكلات اللاعبين مع الادارة.

محمد جراغ اعتذر كما صرح بسبب انشغاله في عمله الوظيفي، والموسوي رفض السفر لانشغاله في دراسته، والرشيدي «خلع» من دون اذن النادي لانه في حكم لوائح «فيفا» هاو وليس محترفا وليس من حق ناديه سوى مقابل الرعاية، رغم ارتباطه بالتضامن عن طريق الاحتراف الجزئي، وبالنسبة لغيابات اللاعبين عن التدريبات والمعسكرات سببها عدم القدرة على الحصول على تفرغات للاعبين، والمفترض طبقا لمفهوم الاحتراف الجزئي ان هؤلاء اللاعبين نصف محترفين!

وكنا قد سألنا جمال الكاظمي رئيس النادي العربي عن سر كثرة مشكلات لاعبيه فقال لأنهم مزاجيون، وهو ما لا يصح مع مفهوم الاحتراف، ومنذ بضعة ايام خرج مشرف الكرة بنادي الكويت بتصريحات تعبر عن فرحته وشعوره بالانجاز لانه حصل على تفرغات للاعبيه الموظفين من اعمالهم ليدخلوا المعسكر المغلق قبل لقاء الهلال اليمني في دوري ابطال العرب وهو محق في هذا الشعور بالانجاز لأن التفرغات ليست سهلة.

كل ما سبق يدعو المسؤولون عن الرياضة وتقييم احوال الرياضيين بأن يتوقفوا برهة لاعادة النظر في ما يدور حولهم، ومعرفة مدى نجاح تطبيق الانظمة الجديدة في كرة القدم، والامر الواضح لكل ذي عينين ان الاحتراف الجزئي به ثغرات عديدة، ولم يصل بكرة القدم أو باللعبات الأخرى الى المستوى المأمول والتطور المطلوب، صحيح هو خطوة وشيء افضل من لا شيء كما يرى الكثيرون، ولكنه في الحقيقة لا يتناسب ابدا مع حجم وقيمة كرة القدم الكويتية صاحبة الريادة والتفوق سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الاسيوي في سنوات سابقة، وآن الاوان ان يفتح باب النقاش على مصراعيه لتطبيق نظام الاحتراف الكلي الذي سيكون الوسيلة الوحيدة امام الكرة الكويتية للتطور، ويفتح منفذا لتتمكن الاندية من المشاركة في دوري المحترفين الاسيوي، الذي فقدت أنديتنا فرصة الاشتراك في بطولة عام 2009، والاحتراف الكلي يعني ببساطة تفرغ اللاعب وحصوله على اجازة من دون راتب على الاقل من عمله الاصلي ليكون في خدمة ناديه يكون بأي حال من الأحوال قدره 270 دينارا، كما هو الان، وبذلك لن تتكرر اعتذارات اللاعبين عن تدريبات ومعسكرات فرقهم، ولن يهرب لاعب مادام مرتبطا بعقد احتراف رسمي مع ناديه.

مطلوب مرونة وجرأة في التعامل مع قضايا الكرة، ونتصور انه بعد انتخابات الأندية ثم الاتحادات الرياضية ستكون الساحة مهيأة للتخطيط والتفكير السليم ليعود للكرة الكويتية رونقها ومكانتها كما كانت في الماضي القريب.

منقول من الوسط

مشكوور والله يعطيك العافيه

مشكووور وااايد

مشكووره على الموضووع و الله ما يحرمنا من مواضييعج الحلووووه
الى الامام...